14-årige Ahmad kom från krigets Syrien utan sina föräldrar Foto: SVT

أحمد، نزح من الحرب في سوريا بدون والديه

Uppdaterad
Publicerad

بعد مشقة شهر على طريق اللجوء، وصل أحمد (14 سنة) إلى السويد. وقد بدأ مدرسته للتو. هو ينتظر الحصول على الإقامة في السويد – مهمتي هي انقاذ عائلتي في سوريا، يقول أحمد

التقينا بأحمد عن طريق الصدفة المحضة، وذلك في إحدى مساكن طالبي اللجوء في مدينة فيكخو السويدية. هو صغير ونحيل و يبدو أصغر من عمره الفعلي. قد وصل إلى السويد مع عمه منذ بضعة شهور فقط ، وذلك بعد رحلة لجوء مليئة بالمخاطر، من مخيم اليرموك المحاصر جنوب العاصمة السورية دمشق

كانت الحياة مخيفة هناك بسبب سماعنا لأصوات إطلاق النار و القذائف. لم نكن نعلم أي شيء. فقد يتعرض الشخص مباشرة لإطلاق نار لو مد رأسه من النافذة. لم أكن أفعل شيئاً هناك، كنت أجلس في البيت بجانب أمي وأبي، يقولها أحمد ثم يتابع بأنه لا يود قول المزيد، وبأنه لا يريد التفكير بالأمر أكثر، فهو يريد أن ينسى فقط

SVT följer Ahmad, 14

بقي والدا أحمد وإخوته الثلاثة في سوريا، وهو يحاول أن يبقى على تواصل معهم، عند توفر إمكانية الاتصال

يقولون بأنهم مشتاقون لي، يقولها مع غصة في حلقة وبعد نفس عميق يتابع: أنا قلق عليهم وخائف من أن يصابوا بمكروه. أشتاق لهم وأريد أن يحضروا إلى هنا

مشى بين 15-16 ميلاً سيراً على الأقدام

يحدثنا أحمد عما مر به، عبر رحلة اللجوء التي استغرقت حوالي الشهر، عبر خلالها من تركيا إلى اليونان، مقدونيا، صربيا، ثم إلى هنغاريا. يتحدث عن سيره مسافات طويلة وعن نومه في العراء

كان المشي لمسافات طويلة صعباً، وفي بعض الأحيان لم يتبق لدينا ما نأكل أو نشرب. اضطررت للمشي لمسافة تتراوح بين 15-16 ميلاً, يشرح أحمد

يصف طرقاً طويلة ومعقدة يتخللها منحدرات ، مما جعله شديد التعب. تمكنا في بعض الأجزاء من طريقهما من الحصول على وسيلة نقل تقلهما، ولكنه كعديد من اللاجئين، اتخذ هو وعمه طريق البحر عبر رحلة القارب شديدة الخطورة من مدينة إزمير التركية إلى جزيرة ليسبوس في اليونان. ومن حسن الحظ أن الطقس كان جيداً في ذلك اليوم، لكن حدث عطل في محرك القارب خلال عبورهما

تعطل القارب في الطريق إلى اليونان

كان عدد الناس على القارب كبيراً، مما أدى إلى تعطل المحرك عدة مرات. عندما أصبحنا على بعد حوالي المئة متر من الشاطئ، تعطل محرك القارب مجدداً. قفزت في الماء وسبحت باتجاه اليونان. يقول أحمد

بعدها استقلوا سفينة كبيرة وجميلة من جزيرة ليسبوس، وفي الصور يظهر أحمد سعيداً. تمكنوا بذلك من الحصول على فاصل مريح في طريق رحلتهم إلى السويد. ولكن بعد حوالي الأسبوع، وصلوا إلى هنغاريا، حيث تعرضوا لمشكلة هناك. لم يرغب عم أحمد أن يترك بصمته عند حراس الحدود، وحدث هناك نقاش حول نوعية البصمة التي سيتركونها، وكانت النتيجة بأن الشرطة اصطحبت أحمد وعمه إلى مركز اعتقال

 في مركز للاعتقال

بقيت في السجن في هنغاريا مع عمي لمدة اثني عشر يوماً. كنت خائفاً جداً. إنها المرة الأولى التي أبقى فيها في سجن. لم يكن لدي علم كيف هو الأمر في السجن. لقد أساؤوا معاملة عمي و أجبروه على ترك بصمته. كنت خائفاً جداً عندما ضربوه، كنت خائفأً من أن مكروهاً سيصيبه

يحدثنا أحمد كيف أنه تم ترحيلهم في نهاية الأمر إلى خارج هنغاريا ليعودوا إلى صربيا. ومن بعدها عادوا ثانية ليتابعوا إلى النمسا، ألمانيا، و الدنمارك ومن ثم إلى السويد. تقدم أحمد وعمه بطلب اللجوء عند وصولهم إلى السويد، وعندها شعر أحمد بأن المصاعب قد انتهت. يستذكر  أحمد الأمر وهو يبتسم

شعرت أنني منتصر! أنني انتصرت على شيء! لقد وصلت إلى هنا أخيراً وكأن شيئاً لم يحدث على الطريق

مسؤولية ثقيلة على عاثقه

كان أحمد في أيامه الأولى في المدرسة عندما التقيناه، بعد أن أنهى صفاً تحضيرياً لمدة شهر واحد. كان منزعجاً قليلاً لعدم قدرته التكلم بالسويدية بعد، ولكنه لدى أحمد مشكلة أكبر تؤرقه الآن. كلاهما أحمد وعمه قلقان بشأن المستقبل

أنا قلق جداً ولست بحالة جيدة. أريد أن أحضر أهلي إلى هنا حالما أحصل على الإقامة، يقولها أحمد بنبرة مهمومة. يتابع قوله بأنه مصمم ويركز بأن هذا ما يجب أن يحصل

إنها مسؤولية عائلية صعبة على كتفي أحمد الذي لا يتجاوز عمرة الـ 14 عاماً. لأنه الأمل الوحيد لكل من والديه وإخوته الثلاثة

مهمتي الآن هي تدبر هذا الأمر، يجب أن أقوم بذلك بأسرع وقت ممكن. يقول أحمد

LÄS OM AHMAD PÅ SVENSKA

Så arbetar vi

SVT:s nyheter ska stå för saklighet och opartiskhet. Det vi publicerar ska vara sant och relevant. Vid akuta nyhetslägen kan det vara svårt att få alla fakta bekräftade, då ska vi berätta vad vi vet – och inte vet. Läs mer om hur vi arbetar.

SVT följer Ahmad, 14

Mer i ämnet